جامع السنجقدار
يقع خارج أسوار مدينة دمشق القديمة، ويقع في محلة السنجقدار الشهيرة المتاخمة لساحة المرجة وقلعة دمشق ومقابلاً لأسوار القلعة الغربية الشمالية.
و كلمة السنجقدار تعني " حامل السنجق السلطاني" وتمت التسمية بسبب وجود ضريح العباس بن مرداس حامل لواء سنجق الرسول صلى الله عليه وسلم
تأسيس الجامع:
شُـيّد الجامع زمن نائب السلطنة المملوكية بالشام الأمير سيف الدين أرغون شاه الناصري عام 1348 للميلاد، ولم يكتمل بنائه نظراً لقتله ذبحاً ليلة الخميس الثالث والعشرين من ربيع الأول سنة خمسين وسبعمائة 750 للهجرة الموافق 1348 للميلاد ودفن فيه سنة 1349 للميلاد.
وما تزال واجهة الجامع الشرقية محافظة على أصالتها وجمالها والمتمثلة ببوابة الجامع المتقنة البناء، فهي مرتفعة ومعقودة بالمقرنصات الغنية، وبها نوازل حجرية جميلة معجنة والمحفورة بعناية فائقة، وما زال الباب يحمل الملامح التزينية المملوكية القديمة لكونه متوج بالمقرنصات المحرابيه الشكل كما هو الحال في معظم المباني والمساجد المملوكية التي أنشأت في العصر المملوكي.
المئذنة:
تم تجديدها بالكامل في منتصف أربعينات القرن العشرين وستطيع ملاحظة ذلك من خلال حجارتها الجديدة بالمقارنة مع أحجار الواجهة الشرقية المتاخمة للمئذنة فقد نقضت المئذنة القديمة بالكامل وأعيد بنائها من جديد فوق حرم بيت الصلاة وليس فوق البوابة كما كانت عليه بالماضي.
ولكن للأسف جاء البناء وإن كان جميلا وأنيقاً ورشيقاً فقد جاء على شكل مغاير لما كانت عليه مما أدى إلى تغيير معالمها وجذورها التاريخية المملوكية.
فالمئذنة رشيقة ومشيدة على الطراز الشامي بتأثير مملوكي الغني بالزخارف، وجذعها مثمن الأضلاع تقطعه خطوط سوداء تزيينية، وفي أسفل الجذع نوافذ في كل ضلع صماء ذات أقواس ثلاثية الفصوص وتأخذ شرفتها شكل الجذع المثمن وتتدلى من الشرفة المقرصنات، كما يحيط بها درابزين حجري مع زخارف تجميلية جميلة، وترتفع فوقها مظلة حجرية بارزة قليلا على شكل الشرفة، ويعلو المئذنة جوسق دائري مثمن الأضلاع تقطعه أشرطة سوداء تزيينية يحمل ذروة بصلية على طراز ذرى المآذن المملوكية في القاهرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق