الصفات العامة للمساجد العثمانية
بالرغم من احتواء المساجد العثمانية على العديد من المفردات العضوية التي تشترك بها مع مساجد الفترة الاسلامية الأولى أو الأموية أو العباسية اللاحقة، مثل الأروقة أو الصحن الداخلي للمسجد أو القبة التي تعلو المحراب، الا انها تتميز بمجموعة من العناصر الفريدة التي تفردت بها عن غيرها، وهذه العناصر تشكل الأرضية التي ينطلق منها التشكيل المعماري للمساجد العثمانية عموماً. فمن ناحية التشكيل الخارجي والتكوين الفراغي للمسجد تقسم المساجد العثمانية إلى أقسام ثلاثة:
- يتكون من نموذج بسيط عادة مربع الشكل، يحتوي قاعة داخلية للصلاة تعلوها قبة ومدخل ذو ثلاثة أروقة تغطيه قباب أو قبوات أو مزيجاً من الاثنين، ومئذنة>
- أكثر تعقيداً من حيث احتوائه على قاعة داخلية للصلاة أكبر من النموذج الأول. بحيث تقسم هذه القاعة إلى مجموعات من الأروقة الداخلية تفصل بينها أعمدة لتسهيل تحميل السقف والذي غالبا ما يكون مستويا، باستثناء قبة في بعض الأحيان لتأكيد بعض الفراغات المهمة أو الاتجاهات للقبلة.
- الأكثر شيوعاً وأهمية، ويحتوي على قبة مركزية ومجموعة من المحاور المتعامدة التي تنظم التشكيل الفراغي المعماري من الداخل ومن الخارج، ويحتوي مدخله على خمسة أروقة تغطى عادة بمجموعة من القباب الصغيرة التي تشكل أبرز مميزات العمارة العثمانية، كذلك يحتوي المسجد من هذا النموذج عادة على مئذنتين أو أكثر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق